ترجمة : زياد حدرامي الأميني
إن حب الطغاة لشعوبهم لا يحتاج إلى أي دليل . قد يمكن قياسه بعدد و تنوع الأسلحة و الذخائر التي يستخدمونها من أجل الإبقاء على هذه الشعوب في طريق التقدم و السلام الاجتماعي الذي صمموه من أجلهم , الطريق المهدد من قبل أعداء داخليين و خارجيين , من عصابات من الأشرار يعملون في خدمة الإرهاب الدولي . إلى هذه المقتطفات المثيرة للشفقة من اقتراحات الإصلاح المقدمة من قِبل زين العابدين بن علي و حسني مبارك في الأيام التي سبقت الإطاحة بهما , تلك الأيام التي اختلطت فيها الوعود الجميلة في التغيير مع اللجوء المعهود إلى العصا , ربما تطبيقا للقول " من يحبك جيدا سوف يجعلك تبكي " , نستطيع أن نضيف في الأشهر الاخيرة تلك العائدة إلى القذافي و بشار الأسد و الرئيس اليمني : فهم مع تشبثهم بسلطاتهم العشائرية يعلنون وقف الأعمال الحربية , وتدابير مهدئة , و جداول زمنية انتخابية جديدة تلبي متطلبات شعوبهم . إنه لأمر سوريالي رؤيتهم و الاستماع إليهم على شاشات التلفزيون فيما تركز الكاميرات على المظاهرات الحاشدة , أو مشاهد الحرب , ثمرة سأم شعوبهم من سلطتهم العائلية المحتكرة منذ عقود .