بقلم: صبيح اتاسي
تتنافس وسائل المرئية و المسموعة و المكتوبة اليوم بالدعاية لمواقفها من الوضع بسورية . ولكن قليل ما يبحث أصل المشكلة, بما أن الرجوع إلى اصل المشكلة يكشف الحقيقة و يرد المزيفين اقدم مقالي هذا أرجو نشره و الحوار في محتوياته .
لا يختلف اثنان بان الوضع في سورية في العقود الماضية كان سيئ للغاية, حتى رئيس النظام اعترف بذلك في خطبة القسم الأولى – إذ وعد بإصلاح الفساد - . لقد استند هذا النظام في تكوينه و وبقائه على الاعتماد على التكتلات القبلية و لعشائرية لدرجة دعا البعض للنظر إلى الوضع نظرة خاطئة بان الأمر طائفي, هذه التكتلات لم تقم على أساس عقائدي كي تكون طائفية بل قامت على أساس التكتل في سبيل القوة و الخلافات ليست عقائدية إنما هي خلافات على السلطة , حتى داخل القبيلة الواحدة يوجد تكتلات عشائرية وعشيرة الأسد هي المسيطرة اليوم وتقوم على أكتاف القبيلة و القبلية , وهي التي تبتلع بشبق خيرات الوطن على حساب الآخرين .
تتمتع سورية بتشكيلة فسيفسائية من الاقليات , عاش الشعب السوري باقلياته بانسجام و كان يستغل الخلاف بالآراء للإغناء الفكري , ولم يميز الانتماء بين مختلف فئات المواطنين في شئ و الدليل على ذلك أن الاقليات استطاعت الوصول إلى مراكز مكنتهم الاستيلاء على السلطة . بعد وصول آل الأسد المتعطشين للسلطة إلى الحكم و نظرا لفراغ جعبتهم