الخميس، 29 ديسمبر 2011

هالدبابة مش عم تمشي

 بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم يوسف الخازن   30-11-11
تمشي الدبابة مدفوعة بأوامر و صلاحيات كبيرة من قادتها الميدانيين و المكتبيين سكان القصور و ممولة بحسابات مفتوحة يداس فيها المال بالجنازير مع الكرامة و الحرية فداء لسكان القصور.
لعل الأوامر و الصلاحيات في زيادة لكن خلاصة القرارات العصية الفهم التي صدرت و تصدر من الأمم التي تكالبت على قصعتنا أن التمويل في نقصان و ستغرز الجنازير في رمال العقوبات دون أن يدفش الدبابة أحد.
قلنا و نكرر الليرة هي الورقة التي يسود بها الحاكم و يأمر و ينهى و لعله بانهيارها سينهار و يخرج من طاعته مئات الآلاف من الجنود و الموظفين الملتفين حوله بحناجرهم و قوتهم و أقلامهم و دفاترهم.

حرب مفتوحة على شعوبهم

خوان غويتيسولو – صحيفة ال باييس الاسبانية
ترجمة : زياد حدرامي الأميني

في أعقـاب مـا جرى لعائلة مبـارك ( الجريمة و العقـاب ) و بـن علـي و ليلى الطرابلسـي ( جريمة بدون عقاب ، و استبدالها بتقاعد من النوع الراقي ) ، فإن الطغاة العرب يتشبثون بكراسيهم الرئاسية بشكل أكثر قوة من أي وقت مضى ، و بعناد يفرض اختياراً بين الموت و البقاء .  بقاؤهم هم و موت الآخرين .

رغم كونه جريحاً و مشوهاً بالنار ، فإن الرئيس اليمني ، علي صالح ، يعلن قرب استرداده لعافيته  و عودته إلى البلد الذي خرج منه منقولاً بالإسعاف الى المطار من أجل الاستشفاء في العربية السعودية . و في ليبيا الغارقة في فوضي الحرب ضد المدنيين التي لا توفر أحداً أو شيئاً ، يعاود  القذافي  الظهور بين الحين و الآخر على الشاشة من أجل أن يهدد من جديد " الجرذان " ، رغم أنه تخلى في الوقت الراهن عن الموديلات الفخمة و الشاذة  في خزانة ملابسه . و الخياط الخاص به ، يعاني من بطالة مؤقتة ، و ينتظر بصبر  طلبيات جديدة للقائد المتحصن في ملجأه المرفّه المزود بالهواء المكيف .

نظام الأسد فاقد للشرعية -1

بقلم أحمد نظير الأتاسي 7/11/2011

بدأ الشعب السوري ثورته المجيدة منذ الخامس عشر من آذار عام 2011 مصمماً على انتزاع حريته من مستعبديه بالطرق السلمية. وهو يدفع الآن ثمن هذه الحرية التي سينالها إن عاجلاً أم آجلاً من دماء أبنائه شيباً وشباناً وحتى أطفالاً. لكن حتى هذه اللحظة وبعد ثمانية أشهر لم نقرأ لأي كاتب من كتاب الثورة محاولة لتأسيس هذه الثورة على أسس من القانون المحلي والدولي والإنساني العام. كلنا يعرف في نفسه وبأي منطق إستخدم أن نظام الأسد فاقد للشرعية ولم يمتلكها في يوم من الأيام. فعلى أي أساس قانوني يحكمنا هذا النظام وعلى أي أساس قانوني سنتخلص من استبداده. وسأحاول في سلسلة المقالات التي أبدؤها بهذه المقالة أن أصوغ مجموعة من الحجج القانونية لإثبات فقدان النظام لشرعيته ولإقرار ضرورة إزاحته ولاقتراح بعض الأسس القانونية التي قد تقوم عليها وسائلنا لإزاحته سلمياً.

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

؟؟؟ أين الممانعة ؟؟؟

بقلم: صبيح اتاسي
تتنافس وسائل المرئية و المسموعة و المكتوبة اليوم  بالدعاية لمواقفها من الوضع بسورية . ولكن قليل ما يبحث أصل المشكلة, بما أن الرجوع إلى اصل المشكلة يكشف الحقيقة و يرد المزيفين اقدم مقالي هذا أرجو نشره و الحوار في محتوياته . 
لا يختلف اثنان بان الوضع في سورية في العقود الماضية كان سيئ للغاية, حتى رئيس النظام اعترف بذلك في خطبة القسم الأولى – إذ وعد بإصلاح الفساد - . لقد استند هذا النظام في تكوينه و وبقائه على الاعتماد على التكتلات القبلية و لعشائرية لدرجة دعا البعض للنظر إلى الوضع نظرة خاطئة بان الأمر طائفي, هذه التكتلات لم تقم على أساس عقائدي كي تكون طائفية بل قامت على أساس التكتل في سبيل القوة و الخلافات ليست عقائدية إنما هي خلافات على السلطة , حتى داخل القبيلة الواحدة يوجد تكتلات عشائرية وعشيرة الأسد هي المسيطرة اليوم وتقوم على أكتاف القبيلة و القبلية , وهي التي تبتلع بشبق خيرات الوطن على حساب الآخرين .
تتمتع سورية بتشكيلة فسيفسائية من الاقليات , عاش الشعب السوري باقلياته بانسجام و كان يستغل الخلاف بالآراء للإغناء الفكري , ولم يميز الانتماء بين مختلف فئات المواطنين في شئ و الدليل على ذلك أن الاقليات استطاعت الوصول إلى مراكز مكنتهم الاستيلاء على السلطة . بعد وصول آل الأسد المتعطشين للسلطة إلى الحكم و نظرا لفراغ جعبتهم

رد على مقالة مجاهد مأمون ديرانية "سمعناكم فاسمعونا، قبلناكم فاقبلونا" على أرفلون

بقلم: أحمد نظير الأتاسي
مقالة مجاهد مأمون ديرانية "سمعناكم فاسمعونا، قبلناكم فاقبلونا"

كلام مردود عليه. لكني لا أعتقد أن الظرف يسمح بالرد عليه. سيدي أنت تصطاد في الماء العكر فلا العلمانيون ولا اليساريون ولا غيرهم لديهم من القوة والسلطة ليمنعوك من أن تفعل ما تشاء وأن تقول ما تشاء. وإذا كنت تحسب حزب البعث الحاكم على اليساريين أ...و العلمانيين فأنت مخطئ.فهو حزب بيت الأسد لا أكثر ولا أقل وليس له أية صفة أخرى. لم يمنعك أحد من الكلام، كل ما هنالك أنهم صوبوا خطأك. فأنت لا ترى في الثورة السورية إلا ثورة لإنشاء الخلافة على الطريقة الإخوانية أو السلفية وتخلط بين أفكارك السياسية هذه وبين الغسلام كدين ولا تستطيع أن ترى أي فرق بين الأحزاب الإسلامية وبين الإسلام والمسلمين ولذلك تقول "إذا لم تمثّلوا المسلمين في سوريا فأنتم لا تمثلون ثورة سوريا".

سوريا وحيدةً

خوسيه انتونيو مارتين بايين – صحيفة ال بوبليكو 
ترجمة : زياد حدرامي الأميني

في صيف عام 1936  قررت القوى الدولية ، و على رأسها المملكة المتحدة ، أنه لن يكون هناك تدخل في إسبانيا لأنه ، استناداَ إلى المعلومات التي بحوزتهم ، إذا تم سحق انقلاب العسكريين فستقوم جمهورية سوفياتية يكون الفوضويون فيها عنصراً أساسيا . في ذلك الوقت  ، كان الوزن البرلماني لهذا الخليط الغريب  - الذي شكل الفوضويون جزأً منه - قليل الأهمية   .
في صيف عام 2011 ، تبرز تكهنات مشابهة حول الحالة الدموية التي تعيشها سوريا أمام النظرة المستريبة  للقوى الدولية . و قد كلف الأمر أنهاراً من الدم ليتوصل مجلس الأمن  إلى إنجاز إدانة خجولة للاعتداءات الوحشية التي تقوم بها السلطات السورية .
مرة أخرى ، فإن استراتيجبي الجيو سياسية ( الجيوبوليتيك ) الذين يديرون شؤون العالم كما لو أنه لوحة شطرنج ، ينسون و يستهينون بإخفاقات و مآسي الماضي . لقد خلصوا إلى أن الحركة الديموقراطية العميقة للمواطنين السوريين ليست أهلاً للثقة و أنها يمكن أن تؤول إلى دكتاتورية ثيوقراطية ذات صبغة إيرانية . الجامعة العربية أصبحت أكثر حسماً  و العربية السعودية استدعت سفيرها في دمشق للتشاور . الضغوط تتزايد ، لكن تعنت النظام لا يتزحزح.

رد على خاطرة لؤي حسين "لا بد من تنحية السلطة الحالية بطريقة سلمية وآمنة"

بقلم: أحمد نظير الأتاسي
نص خاطرة لؤي حسين "لا بد من تنحية السلطة الحالية بطريقة سلمية وآمنة"
ربما أخطأت التعبير بمقابلة جريدة بلدنا، أو بسبب الفارق بين الكلام والتحرير الكتابي، ظهرت عباراتي بشكل لا يعكس آرائي المعروفة والمعتادة.
فموقفي من السلطة السورية بيّن منذ سنوات وجلي طيلة الأشهر السبعة الماضية. فهذه السلطة الفاقدة لأي شرعية انتخابية أو ديمقراطية أو حتى شعبية، كانت من وجهة نظري فاقدة طيلة العشر سنوات الماضية للأهلية أيضا. وقد أصبح هذا واضحا للجميع من خلال ممارساتها وطريقة تعاملها الاستبدادي مع الحراك الاحتجاجي والمعارض منذ انطلاق موجة الاحتجاجات الأخيرة.
لكن هذا لا يحول دون رؤية مخاطر التفكير بإسقاطها أو تنحيتها على الطريقة المصرية أو التونسية، كون السلطة السياسية في البلاد متماهية تماما مع أجهزة الدولة، خاصة المؤسسة العسكرية والأمنية. وبالتالي لا بد من أخذ هذا الجانب بعين الاعتبار من دون القبول باستمرار بقاء هذه السلطة. أي لا بد من الاشتغال الحثيث والمسؤول للحيلولة دون انهيار مؤسسات الدولة وأجهزتها في حال انهارت السلطة بشكل مفاجئ، أو في حال توصلنا لطريقة تنحيتها بشكل سلمي. فكلا الحالين لا بد أن نجعل هذا التغير بشكل آمن. والقصد من كلمة الآمن هو تحديدا الحيلولة دون التسبب بنهيارات مؤسساتية أو مجتمعية. ودون المغامرة بالدخول بحرب أهلية ستكون أسوأ بكثير من التوصل إلى تسوية ما مع السلطة تحقن دماء السوريين وتؤمن لهم طريقا سلميا لإقالة السلطة من خلال المرور بمرحلة انتقالية؛ لكن ربما لن تكون أسوأ من انتصار السلطة على حركة الاحتجاج، الأمر الذي سيتيح المجال للسلطات الأمنية أن تحوّل البلاد إلى نموذج من الفاشية لم يشهده التاريخ.
نص ردي على الخاطرة:
أستاذ لؤي لا أرفض الطرح تماماً ولا أقبله دون توضيح.

أحترم مشاعرك وتعلقك بقصص الأجداد، لكن ... رد على عباس علي "لماذا نحن (العلويون) مع بشار الأسد

بقلم: أحمد نظير الأتاسي
مقالة السيد عباس علي: لماذا نحن (العلويون) مع بشار الأسد
 أسماها الفرنسيون عندما حكموا سوريا عقدة الأقلية، وهي في الحقيقة أيديولوجية هوية. هوية أية جماعة إنسانية هي عبارة عن أيديولوجيا قائمة على قصص تاريخية وعقلية معينة لربط هذه القصص بشكل يؤدي إلى النتيجة المرجوة، أي الهوية. مثلاً الهوية العربية قائمة على قصة الأصل العربي لسكان المنطقة وعلى حتمية إنتصار الإسلام الذي أصبح أحد مكونات العروبة وكذلك على تاريخ ذهبي للمالك الإسلامية ترى فيها إستمراراً لفكرة أساسية وهي إنبعاث روح العروبة الخلاقة من خلال الإسلام ولا ترى فيها تجزئة وفرض لثقافة ولغة معينتين. هذه أيديولوجيا العروبة، التي أضافوا إليها أيضاً مكون تجبر المستعمر على الشعوب العربيةالضعيفة التي تستلهم من ماضيها الذهبي روح الإنبعاث من جديد. أترك هذا الكلام لميشيل عفلق فهو بارع في حبكه. هذه قصص تعلمناها في المدرسة لكنها ليست بالضرورة حقيقية، إنها مجرد حبكة مفيدة. وكذلك هي الصورة التي يعطينا إياها الكاتب عن الهوية العلوية. إنها صورة رومانسية لشعب منعزل مضطهد مستضعف عانى القتل والغزو الثقافي والتفقير والإستغلال الطبقي. ثم جاء حافظ الأسد ليقلب المعادلة ويبعث الروح الحقيقة المقاومة للشعب العلوي ويعطيهم حقوقهم التي حرموا منها. وهو رغم قسوته تجاه الآخرين إلا أنه يظل المخلص. والآن وبنظره يعود المضطهدون (بكسر الهاء) القدماء للمطالبة يموقعهم المتسلط مما يرعب الشعب العلوي ويجعله يلتف حول إبن المخلص رغم بعض التحفظات عن بعض الفساد في حكمه. هذه هوية قومية بكل معنى الكلمة وفيها جميع العناصر اموجودة في أية هوية قوية بما فيها القومية العربية. الهويات القومية قد تكون حافزاً للتحرروالبنا كما قد تكون حافزاً للتعصب العنصري والقهر. القومية العربية مرت بمرحلة البناء في الأربعينات والخمسينات وفي الستينات مرت بمرحلةالقهر الذي مارسته ضد الأكراد وغيرهم من الأقليات القومية. ويصحب عادة مرحلة البناء ظهور طبقة متوسطة تدعمها دولة مركزية وتعطيها التعليم المجاني والوظائف الحكومية المجزية والرعاية الصحية المناسبة ورأينا هذا في سوريا حتى الستينات حيث كان الموظف "عريس لقطة" كما يقولون.

حول مقابلة أحمد منصور مع غليون- آفاق المجلس

بقلم: أحمد نظير الأتاسي
بغض النظر عن أسلوب أحمد منصور الذي لا أحبه، لكن برهان غليون فعل ما يفعله الأكاديميون وهو العودة إلى الأساسيات. الرجل ليس رئيساً ولا يرى نفسه كذلك ووضح دور المجلس لجميع من لديه أحلام أخرى. المجلس واجهة سياسية فقط يعني لا يقود الثورة ولا يقرر فتح باب التطوع ولا يشتري السلاح ولا يطلب التدخل الدولي. هذه ليست من صلاحياته ولا يستطيع حتى أن يزعم أنه يملك هذه الصلاحيات. من يريد قيادة للثورة عليه أن ينظر إلى الداخل.
من يريد عملاً عسكرياً عليه أن ينشئ قيادة ميدانية موحدة في الداخل. ومن يقارن بالمثال الليبي عليه أن يعي أن المجلس الليبي جاء من داخل ليبيا. الناس عندها أحلام غير واقعية أبداً عن المجلس. وهذا خطأ في بنية الثورة منذ البداية، وأعني إنعدام التخطيط لما بعد الشهر الأول ولاحتمال عدم سقوط النظام أثناء هذا الشهر. وصراحة ومن باب نقد الذات أغلب الناس كانوا يظنون أن النظام سيسقط على الطريقة المصرية أو في أسوأ الأحوال بكلمة من أمريكا. نحن ضحايا نظريات المؤامرة التي رضعناها من عبد الناصر والبعث من بعده، فأمريكا لا تستطيع إسقاط أي نظام بكلمة أو بحركات دبلوماسية من وراء الكواليس.

حول إغتيال مشعل تمو

بقلم: أحمد نظير الأتاسي
إغتيال مشعل التمو ليس فقط إغتيال صوت من أصوات الثورة السورية بل له تعقيدات ضمن الحساحة الكردية. ولا أستطيع أن اجزم بأن النظام هو من اغتاله ولا أستطيع كذلك كيل الإتهامات لأن الحالة لا تستحمل. لكني ساعرض الوقائع التالية التي قد تفيد في شرح تعقيد المسألة
لقد أدت الثورة السورية إلى إنقسامات حادة على الساحة الكردية وقد بدا ذلك في الإتهامات المتبادلة وفي التخوين وحتى الإشتباك بالأيدي. إجتمعت الأحزاب الكردية الكبرى الإنثا عشر في تموز الماضي لتصوغ موقفاً محدداً من الثورة ومن الحوار مع النظام، وسمي مؤتمر الحركة الوطنية الكردية. ويبدو أن خلافاً حصل بينهم وبين تيار المستقبل بقيادة مشعل تمو. وقد كتب الفقيد عن خيبة أمله في إقناعهم بوجهة نظره بضرورة الإنخراط الكامل في الثورة السورية في خطاب كتبه لاجتماع للشباب الكردي المؤيد للثورة في السويد. وجاء بيان مؤتمر الحركة الوطنية الكردية الختامي حيادياً ومطالباً النظام بالإصلاح ووقف العنف لكن لم يذكر الإنحياز للثورة.

ماذا نستطيع ان نقدم لثورة الكرامة

بقلم :جابر عثرات الكرام السوري

لئن تشعل شمعة خيرلك من ان تلعن الظلام و لا تظن أن جهدك لن يكون له نتيجة فنحن ضعفاء كل بمفرده ولكننا معا نحقق الامل. الثورة بحاجة لجهودنا جميعا حتى تنجح و أوأكد على جميعاً نحن الثلاث و عشرون مليون سوري...نعم جهدك يصنع فرقاً...
بداية  أقترح اقامة موقع على الفيس بوك يستطيع أن يشارك فيه كل من يملك فكرة مفيدة (اعتذر عن تنفيذ هذه الفكرة بنفسي كون معلوماتي في الشبكة العنكبوتيه ضعيفة). ومن المعلوم ان الفرد مهما كان يملك من قدرات و أفكار الا ان افكار و قدرات الجماعة أكبر و بالتعاون يتحقق النصر ان شاء الله. كما ان ثورة الكرامة هي ثورة مشتركة عند نجاحها سيستفيد منها جميع ابناء الوطن  هم و ابنائهم و الاجيال القادمة ,فيجب ان يساهم فيها كل بجهده كي نضمن النجاح . ومن المعلوم ان ليس للجميع نفس المقدرات كما ان ليس للجميع نفس الشجاعة أوالاستعداد للتضحية والبذل أو الايثار. بالاضافة أن ليس للجميع نفس الظروف  فهناك الكثيرون ممن لا يستطيعون المشاركة الجسدية نتيجة لبعدهم عن موقع الحدث أو لفئتهم العمرية او لقوانين البلدن التي يقيمون بها و لاسباب أخرى كثيرة متنوعة .
وهم يرغبون أن يقدموا شيئا  و لايدرون ما يستطيعون ان يقدموا  وفي حال تمت مشاركة الافكار يكون هناك ارشاد لكيفية مساعدة الثورة.

الخميس، 13 أكتوبر 2011

"لا أستطيع أن أقول من أنت ، و لكنني أستطيع أن أروي لماذا قتلوك"

موقع : بيريوديسمو اومانو
ترجمة : زياد حدرامي الأميني

*  ناشط سوري تم قتله على يدي قناص عندما كان يخرج من أحد مساجد حمص في شهر رمضان .
* شاهد كان يعرفه يتحدث عن القناعات و الأفكار  التي وهب حياته لها.
لا أستطيع الكشف عن اسمه و لا وضع صورة له لأن ذلك قد يعرض للخطر حياة أفراد عائلته الأكثر قربا . لكنني رغم ذلك أستطيع الكتابة عن شخصيته و كيف كان يخاطر بحياته من أجل إخبار العالم عما كان يحصل في مدينة حمص بسوريا .
لم يتجاوز عمره سبعة و عشرين عاماً ، كان أنيقاً و ذكياً و كانت له نظرة متحدية ، عصية على  النسيان . عرفته عندما بدأت الاحتجاجات لأن شهرته كناشط كانت مستفيضة  . اعتاد أن يلبس كما الشباب في عمره ، تي شيرت و سروالاً من الجينز . عندما رأيته للمرة الأولى كان يضع  قبعــة يحاول أن يمــر بها  دون أن يلاحظـه أحد . كـان يفتــخر بكونــه " مندساً " كما يسمي النظام المتظاهرين الذين كان يحتجون سلمياً في الشوراع . لكنني أعترفُ بأنه كان يحمل سلاحاً قوياً جداً : هاتفاً نقالاً مزوداً بكاميرا .
كان واحداً من الأشخاص الذين سجّلوا المظاهرة الحاشدة في ساحة الساعة الجديدة بحمص في الثامن عشر من ابريل | نيسان ، الأولى بعد عقود من الصمت . سيظل هذا التاريخ محفوراً للأبد في ذاكرتنا لأنه في تلك الليلة ، لم تتوقف الطلقات النارية و صرخات المتظاهرين  الممزقة للقلب حتى علا صوت أذان  الفجر من مئذنة مسجد خالد بن الوليد .

الأسد يحتاج لفرصة كي يمعن في قتل السوريين ولكن لا فرصة لثورتي مصر وتونس


بقلم: جابر عثرات الكرام السوري

عجبت لطبول و ابواق العصابة الأسدية يقولون أنهم يعترفون بوجود أخطاء و يطالبون باعطاءهم فرصة للاصلاح علما أنهم قضوا أحد عشر عاما (من بعد ثلاثين عاما حكم خلاها أبوهم) معترفين خلاها بوجود أخطاء و واعدين بالاصلاح الا أنه لم يصلحوا  بل ازداد الجور و الظلم و الفساد بالرغم من أن البلاد و العباد طوع يدهم قهرا و غصبا و لا معارض لهم في الاصلاح الا كونهم كبار المفسدين و أن الاصلاح سيفقدهم منصبهم التيي لا يستحقونها و يحرمهم الاموال التي يسرقونها و يفقدهم أمنهم من العقاب على الجرائم التي يرتكبونها, أما عندما يتحدثون عن ثورتي مصر و تونس فمنذ أول يوم لسقوط النظام يقولون : ماذا حققت الثورة , يريدون أن يحبوطونا ويصورن الامر أن الثورات لن تغير شيئا بل سيستمر الوضع على ماهو عليه نقول لهم :
1.1.   أن هذه الثورات لم تستلم مقاليد الحكم و ان كانت سائرة على استلام هذه المقاليد قريبا

طرًة الليرة و نقشها

بسم الله الرحمن الرحيم
يوسف الخازن
الليرة السورية في مربع سلطة الحاكم و قد نقش عليها اسمه ورسمه وداولها بين رعيته بين المنح و المنع و الخفض والرفع عقوداً من الزمن ثم اضطر إلى تثبيت قيمتها بعد أن دخل في جملة مستخدميها ما يسمى بالمستثمرين الذين باتوا لاعبين أساسيين في الاقتصاد بعد تحويله قسراً إلى "اقتصاد السوق الاجتماعي" في ظل الدستور البعثي الاشتراكي.
ناوشت الثورة السورية ليرتها و قضمت بضعاً منها بلغ 10% في الأشهر الأولى التي شهدت ظاهرتين هما التخلي عن المدخرات بالليرة لصالح القطع الأجنبي أو الذهب ثم تحويل بعض المدخرات إلى الخارج.
و عاد لليرة بعد ذلك بعض قيمتها لتستقر في السوق السوداء ما بين ال 50 إلى 51 لكل دولار و لعلنا نحصي بضعا من عوامل الاستقرار تلك:

عاصفة تعليق الاستيراد

بسم الله الرحمن الرحيم
يوسف الخازن
منذ أسبوع وبعد جلسات للعصف الذهني توصل مجهولون لقرار تعليق المستوردات الذي أعلنه مجهول آخر هو وزير الاقتصاد وليصبح معلوماً نبين اسمه وهو الدكتور نضال الشعار الحلبي القادم من بلاد الغرب السعيد يجيد اللغة الانجليزية و استخدام الكومبيوتر وهو للأمانة خبير في أسواق المال قبل نكبته الكبرى في العودة إلى وطنه والعمل في لصق الطوابع الحكومية.
حاكم المصرف المركزي الوسيم د. أديب ميالة حسبها وصرح بأننا وفرنا ستة مليارات من الدولارات الصادرة إلى الخارج سنوياً لكن الأرقام كذبت هذه المرة وفتحت كوة النار.

قرقعة الفستق الحلبي

بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم: يوسف الخازن
من بديع خلقه سبحانه لحظة تفتح ثمار الفستق في الليالي المقمرة و أصواتها المتناغمة و المتتالية على الغصون من كل أرجاء البساتين. لكن ما حدث في غرفة تجارة حلب مختلف تماماً عن هذا المشهد الرباني الآسر,إنه قرقعة الكروش الحلبية المتفتحة في ليلة قرار تعليق المستوردات ومن كل حدب و صوب في سوقها العامر.
إن الغول الذي خشيه تجارنا بدا أنه أرنب  صغير فر من الإشارة والأرنب الخائف وهو "ذكر الأعمال" الحلبي بدا غولاً يستأهل السوق إلى المحاكم الدولية لشدة قمعه للنظام وذلك في أول اختبار للقوة في حلب منذ بداية الثورة على مستوى "ذكور الأعمال".

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

إعتراف النظام بألأزمة الإقتصادية

بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم: يوسف الخازن
صندوق النقدالدولي يخفض نسبة النمو المتوقعة إلى -2% بعدما كانت +3% علما أن زيادة السكان السنوية تقدر ب 3% مع الهيكل العمري الهرمي الذي يعد بدخول أعداد أكبر سنوياً إلى حاجات إقتصادية أكبر من تعليم و صحة و سكن وفرص عمل.
 لطمأنة الأسواق تم تثبيت سعر بيع الدولار من قبل المصرف المركزي عند سعر 47.69 لفترة خمسة أشهر وبعد تطبيق المقاطعة الأمريكية لتدفق الأموال السورية بالدولار الأمريكي في 22-8 و تحديدا في الأسبوع الثاني من ايلول بدأ المصرف المركزي بتحريك سعر الدولار ليصل نهاية الأسبوع المنصرم 22-9-11 إلى سعر 49.28 بزيادة قدرها 3.3% بينما لازال سعره

الحكومة تتقشف زهداً بينما تتوقع نمواً في إيراداتها قدره 491 ملياراً

بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم:يوسف الخازن
على "القنوات التحريضية " يحدثك المحدثون عن تداعي أركان النظام و انشقاقات الجيش  بينما يصدر عن موائد القرار الحكومي إعلانات من قبيل عزم الحكومة زيادة الموازنة العامة بنسبة 58% عن العام الجاري الذي لا يعلم أحد ما الذي جمع من ملياراته ال835.


و لعل المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي و الاجتماعي الذي ترأسه الدكتور البعثي عادل سفر رئيس مجلس الموظفين المطيعين و الذي أتى إلى رئاسة الحكومة شأنه شأن زملائه ورقة من أدراج النظام لا يعرفه أحد من الشعب سوى عائلته و بعض جيرانه.

الرد على تضليل عبد المسيح الشامي في الاتجاه المعاكس

بقلم: جابر عثرات الكرام السوري
في برنامج الاتجاه المعاكس حلقة هل ما زال النظام السوري صالحا للحكم؟ كان هناك نقاش طويل و استطاع ممثل الشعب  محمد العبد الله إخراس ممثل النظام عبد المسيح الشامي و التغلب عليه بالحقائق و الحجة و المنطق و لكن بقيت بضعة نقاط بحاجة الى رد مفصل حيث لم يتح للأخ محمد مناقشتها بشكل مستفيض بسبب  المقاطعة المتكررة من مثل النظام.
النقطة الأولى : قال عبد المسيح الشامي: إذا كان السؤال أنا أقول إذا كان السؤال هو هل مازال النظام السوري والرئيس السوري صالحين لقيادة البلد أنا سأقول الآتي، أن الرئيس الأسد برأيي يعد الشخص الوحيد لا بل يمكن أن يكون الشخص الأخير القادر والمخول على قيادة هذا البلد في هذه الفترة العصيبة، وذلك سباب كثيرة سأذكر أهمها على الأقل السبب الأول أن بشار الأسد بحكم كونه رئيسا للجمهورية العربية السورية يمثل ما زال هو يمثل وحدة البلد ووحدة الأراضي السورية، وفي حال سقط النظام وسقط الرئيس، لا يوجد في سورية لا شخص ولا فئة ولا طائفة ولا مجموعة يمكن أن تحافظ على وحدة البلد

عدوى التقشف من أوربا إلى سورية


بقلم يوسف الخازن
بسم الله الرحمن الرحيم

الاقتصادات الأوربية القوية ترنحت تحت وطأة الأزمات المالية وأجبرت عدة حكومات على إعلان التقشف، أما سورية العصية على أعدائها والتي حذفت أوربا من الخارطة و تعملقت حتى كادت تعاقب مجلس الأمن تحت بندها السابع في عامها الثامن و الأربعين فقد غرقت في شبر العقوبات النفطية "الأوربية" وقررت فجأة أن تكاشف شعبها بخططها التقشفية للحفاظ على قطعها الأجنبي النادر من أن تبدده أيدي شعبها المبذر على المتع والكماليات.

السبت، 24 سبتمبر 2011

الثورة السورية و سلاحها الاقتصادي

بقلم: يوسف الخازن
بسم الله الرحمن الرحيم
انبرى بعض الصحفيين في أشهر الثورة الستة إلى الخوض في تحاليل مجاملة لما يطمح إليه الثوار من رهان على سقوط النظام متأثرا بالضغط الاقتصادي معتمدين على تقارير من هنا وهناك أشهرها ما أوردته مجلة الايكونوميست وملياراتها العشرون المهربة إلى لبنان دون ان يتكبد صحفي أو معارض أو ثائر عناء الغوص في تفاصيل الواقع الاقتصادي السوري و التعرف إلى فاعلية السلاح الذي اشهره متوعداً نظامه بالسقوط.
وقد فشلت المعارضة في إيجاد كيان متخصص وذي خبرة لمتابعة هذا الملف طالما أن الظهور على الفضائيات وتكرار الشعارات المتداولة كفيل بصنع ثائر حر ومنحه ثقة ملايين المتابعين وبيعتهم لتمثيلهم في المحافل و المؤتمرات ولا داعي لسلوك الطريق الصعب في العمل المتخصص والبحث والتحليل.

الأحد، 11 سبتمبر 2011

إلى السوريين المحبين للنظام

للكاتبة و الصحفية الاسبانية ماروجا توريس مدونتها الخاصة ، و هي هنا توجه الكلمة لمحبي النظام السوري :
MARUJA TORRES
ترجمة : زياد حدرامي الأميني

كما لا بد أن يكون المطلعون على هذه المدونة قد تبينوا ، فإن السفارة السورية قد جندت عملاءها المأجورين ليضعوا مشاركاتهم على مدونتنا . هذا من حقهم . لكن المحاججات التي يستخدمونها – و هي حجج القذافي نفسها – بأن هناك سلفيين إسلاميين متطرفين ، و حتى من القاعدة ، يريدون الاستيلاء على السلطة ، و أن الأمر يتعلق بمؤامرة دولية مدبَّرة من الخارج ، حتى لو كانت صحيحة فإنها لا تبرر أن يقوم رئيس دولة لم يكن حتى اليوم قد تميز بهذه القسوة – أما والده فقد كان :  و من قصفه لشعبه نشأت هذه الأزمات –  أقول إنها لا تبرر أن يطلق جيشه و أجهزته القمعية على المتظاهرين المطالبين بالحرية . أما إذا كان النظام متسامحاً ، فليفسح المجال لدخول الصحافيين .

الطاغية-1


بقلم: جابر عثرات الكرام السوري

ملاحظة 1: الكتاب موجود لدي على ملف PDF  من يرغب بنسخة كاملة فليراسلني على العنوان hbms19901@yahoo.com    و سأرسلها له
ملاحظة 2: العبارات بين قوسين هي تعليق  من قبلي
ملاحظة 3 : لم أذكر حالات تشابه بين ماورد في المقال و بين حالة الطغيان الاسدي لكي لا أطيل و فضلت أن أتركها لتعليقاتكم فهي التي سوف تغني الموضوع

مقتطفات  قرأتها من كتاب بعنوان: الطاغية- دراسة فلسفية لصور من الإستبداد السياسي- تأليف أ.د.إمام عبد الفتاح إمام اصدار عالم المعرفة.
  أحببت أن تشاركوني فيها و أحب أن ننوه اننا يجب أن نرفض اي طاغية كائناً من كان و تحت أي مسمى أتي و لا يهم بأية قيم ينادي لان الطغيان كالسم ان وضعته مع الخبز أو اللحم أو العسل تناولته مع الطعام الكريه أو الطعام الشهي صرفا أو ممزوجا  فهو يقتلك  وكذلك الطغيان و إن اختلط بالقومية أو الدين أو العلمانية أو التقدم أو الحكمة أو المقاومة أو اليسار أو اليمين فهو اسرع طريق لدمار المجتمع , و الآن لنقرأ هذه المقتطفات معاً:
1.      ولطول إلفنا بالطاغية  لآلاف من السنين لم نعد نجد حرجا ولا غضاضة في الحديث عن إيجابياته  وما فعله من أجلنا من جليل الأعمال.

الأحد، 4 سبتمبر 2011

في الفصل بين المسلم والإسلامي

بقلم: أحمد نظير الأتاسي
منذ عدة أيام طرحت المبادرة التي سميتها (مبادرة الراغبين) والتي هي مجرد بناء لمكتب إستشارات من أجل حاجات الثوار. والدكتور
رضوان زيادة يعمل على مشروع مشابه، والهيئة العمة للثورة عرضت اليوم هيكليتها لمجلس القيادة ومن ضمن مكاتب المختلف مكتب إستشارات. طبعاً هم يطلبون الإستشارة ونحن نقدمها أن نرشح من يقدمها.
في مقدمة المبادرة ذكرت ما يلي:
"أما المخطط التركي والسعودي فلا نعرف شكله النهائي لكنه يشمل إعادة الإسلاميين إلى سوريا وفرضهم من فوق، وأعتقد أنهم سيقلبونها حرباً سنية على ما يسمونه بالحكم العلوي وذلك لكسر الإمبراطورية الشيعية التي تبنيها إيران. وأقول شيعية دون تحفظ لأن إيران دولة دينية ثيوقراطية.وللأسف فإن كثيرين من عناصر النظام يفكرون ويتصرفون بنفس الطريقة الإيرانية. أي أن الحرب بالنسبة لهم بين العرعور السني بشار الشيعي. وهذا خطر أيما خطر."
 وقد علق الأخ "أسد الصحراء" على هذه الجملة بقوله:

الثورة السورية و تأثيرها على النظام -دراسة تحليلية

بقلم: جابر عثرات الكرام السوري
لاشك ان شعبنا العظيم قدم الكثير من الشهداء و الجرحى وقامت قوات النظام  الهمجية بالتدمير و الحرق و السرقة و الترويع و لكن النظام قد خسر الكثير, مع ملاحظة أن الشعب هو كالارض المعطاء تتجدد و تزهر كل ربيع مهما كان الشتاء قاسيا,أما النظام فهو كالصنم كل ضرية هي مسمار في نعشه  لا يستطيع ترميمها.
و هنا نستعرض أهم الخسائر التي تعرض لها النظام نتيجة ثورة الكرامة و هي ان شاء الله في ازدياد :
1.   زوال القناع و انكشاف الوجه الاجرامي الحقيقي للنظام, فبعد جرائم ثمانينات القرن الماضي حاول النظام تغطية (لا نقول ازالة لأن الازالة تتطلب اطلاق المعتقلين و رد اللممتلكات المصادرة و كشف مصير المفقودين و السماح للمبعدين بالعودة و توقف الممارسات الارهابية من قبل النظام و الغاء المحاكم الاستثنائية و القوانين القرقوشية الا أن شيئا من هذا لم يحدث) آثار جرائمه و اعتمد لتحقيق هذه على اقامة تحالف مع البرجوازية الدمشقية و الحلبية تسمح لهم بأن يكونوا وكالاء له و اعوان مقابل اعطائهم فتات المائدة و شمل التحالف رجال دين باعوا انفسهم للشيطان و غرهم قربهم من السلطة و كانو (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ). و لن اسميهم لأن كافة ابناء وطني يعرفونهم  وأذكر في هذا المقام لمن يدعون أن مرائاة هؤلاء للنظام و تغطيتهم على جرائمه و مساعدتهم له في خداع الناس هو لغاية نبيله أن هذا كذب فاضح فليس في اي شريعة سماوية أن الغاية تبرر الوسيلة و أن الغاية التي تُبلغ بوسيلة غير شرعية تكون هي أيضا غير شرعية, كما أن الله هو الصانع (مع العلم أن الخدمات التي قدموها للنظام باعطاءه شرعية و بتخذيل الناس عنه (و بإلباس الذئب ثوب الحمل مما أدى لوقع الكثير من المغررين ببراثنه) كانت لا تقدر بثمن بالنسبة له).

الاثنين، 29 أغسطس 2011

فلنتكلم عن سوريا


ليلى نشواتي، ظهرت في صحيفة إل باييس في 08 يوليو 2011
ترجمة : زياد حدرامي الأميني 
أنا غاليثية من أصول سورية . عشتُ بين الصمت و المحرّمات و التعبيرات المكظومة في دمشق الثمانينات . كانت بلداً منعزلاً بستارة من الحصار الذاتي , من الصمت , من الإهمال  و الشكوك . من الخوف من الذين هم في الأعلى , و الذين هم في الأسفل , من أبناء العم , من الجار القريب . لم يكن هناك حاجة للوشاة حتى , لأن الخوف يحمي الشخص حتى من أفكاره الخاصة .
عودتنا إلى اسبانيا كانت إغلاقاً للباب , إلى درجة كبيرة , أمام ما يحدث في الوطن لأن سوريا لم يكن لها وجود في وسائل الإعلام الغربية .

نعم للتشدد ! تجاوزات بشار الأسد تتطلب حزما أكبر من القُوى الديموقراطية


ترجمة :  زياد حدرامي الأميني
احتاج الأمر أن تُحاصَر و تُهاجَم سفارتا الولايات المتحدة و فرنسا في دمشق من قِبَل بلطجية مأجورين للنظام – بعد أن قام السفيران بزيارة مدينة حماة للتضامن مع الشجاعة الديموقراطية لمتظاهريها – حتى تحتد اللغة الأميريكية حول بشار الأسد . كانت هيلاري كلينتون تؤكد باطراد حتى هذه اللحظة ثقة البيت الأبيض بالقدرة الإصلاحية للديكتاتور السوري , على الرغم من أن دباباته و قناصيه قتلوا حوالى 1500 مدني منذ آذار الماضي ( المعتقلون و المتعرضون للتعذيب أكثر بكثير ) . لكنها أعلنتْ للتو بأن الأسد قد فقد أي شرعية و أن الولايات المتحدة ليس لديها أدنى اهتمام  ببقائه في السلطة .

الخميس، 25 أغسطس 2011

تحالف الراغبين، يجب إنقاذ الأمل

بقلم: أحمد نظير الأتاسي
أخوتي وأصدقائي وأبناء بلدي. الكل بات يعرف الآن أن الثورة السورية باتت وحيدة والكل يتفرج ولن يحركوا ساكناً. وبدا واضحاً أيضاً أن الولايات المتحدة والسوق الأوروبية سحبت دعمها لنظام الأسد لكنها ليست مستعدة للتدخل مباشرة لأن نظاماً ضعيف في دمشق أفضل بالنسبة لها من نظام ثوري ومقلقل. وهم سيحلبونه ببطء حتى ينهي علاقته مع إيران وحتى يدمر نفسه بنفسه وذلك من خلال المحكمة الدولية. لكن هذا سيأخذ وقتاَ وقد يعودوا ليتحالفوا معه من جديد في المستقبل إذا خضع لشروطهم. أما المخطط التركي والسعودي فلا نعرف شكله النهائي لكنه يشمل إعادة الإسلاميين إلى سوريا وفرضهم من فوق، وأعتقد أنهم سيقلبونها حرباً سنية على ما يسمونه بالحكم العلوي وذلك لكسر الإمبراطورية الشيعية التي تبنيها إيران. وأقول شيعية دون تحفظ لأن إيران دولة دينية ثيوقراطية.وللأسف فإن كثيرين من عناصر النظام يفكرون ويتصرفون بنفس الطريقة الإيرانية. أي أن الحرب بالنسبة لهم بين العرعور السني بشار الشيعي. وهذا خطر أيما خطر.

الأحد، 7 أغسطس 2011

مبادرة مصالحة وطنية

 أحمد نظير الأتاسي
سوريا على مفترق طرق ويجب على كل إنسان أن يختار وبترو بأن يسال نفسه التالي: هل أريد أن أعيش مع هؤلاء الناس يصيبني ما يصيبهم؟ أم أني أريد أن لا أرى وجههم بعد الآن؟ أم أني أريد أن أستعبدهم إما بقوة المال وإما بقوة البسطار العسكري؟ المسألة مسألة إتفاق، والعقد شريعة المتعاقدين. فإذا أردنا أن نعيش معاً بكل طوائفنا التاريخية وقومياتنا وثقافاتنا فعلينا أن نؤمّن حرية الإعتقاد بقوة القانون وبالمساواة أمامه، وأن نفسح المجال للجميع للمشاركة السياسية والإقتصادية والثقافية بضمان تكافؤ الفرص؛ لا أكثر ولا أقل: القانون، الحرية، المساواة أمام القانون، تكافؤ الفرص في جميع المجالات. مهما كانت حضارة المجتمع ومهما كان نظامه الإقتصادي أو الإجتماعي أو السياسي فهذه هي مكونات العدالة التي لا يكون العيش المشترك المتناغم ممكناً دونها. الأزمة في سوريا الآن لن تنحل إلا بالمصالحة والمصارحة والتعاقد الإجتماعي.

نعم النظام ديكتاتوري وجرّ الطائفة العلوية معه لكن التأزم الإجتماعي ليس وليد البارحة وليس من صنع النظام وحده. إن التأزم وليد قرون من التعامل المجحف مع فئات واسعة من المجتمع تتعدى حدود الأقليات الدينية أو القومية وإن كانت هذه الأقليات إحدى أهم مكوناتها. مسألة ملكية الأرض الزراعية قديمة، ولم تنجح لا تنظيمات العثمانيين ولا محاولات الفرنسيين ولا تأميمات عبد الناصر ولا إصلاحات حزب البعث في حلها. مسألة أهل الذمة ونظام الملة العثماني ودخول الفرنسيين على الخط لم يؤد إلا إلى مجازر 1860 في جبل لبنان ومن ثم في دمشق وحلب. وصراع العثمانيين مع الصفويين ووضع العلويين في ملة الكفر (آسف لكن هذا كان وضعهم الإداري ذاك الزمن) كانت نتيجته عداء لا ينتهي بين الجبل والسهل أو الساحل؛ وكانت عقوبة العلوي حين يُلقى القبض عليه مثل عقوبة البدوي الغازي وهي الخوزقة (الحقيقة مرة). دويلات الفرنسيين الطائفية لم تنجح في حل الأزمة وإن سمحت للعلويين بفك العزلة المضروبة حولهم؛ وتنسيب الأقليات والفلاحين في القوات الخاصة الفرنسية لم يجلب إلا سخط أهل المدينة من السنة؛ وإعدام شكري القوتلي لسلمان المرشد لم يكن إلا تركيعاً للعلويين لسلطة دمشق (وفعل القوتلي الشيء ذاته مع الدروز وكذلك الشيشكلي). طبعاً هذا غير العداوات الإقليمية التي جاءت نتيجة عزل حلب عن محيطها وإلحاقها بسلطة دمشق، وعزل دمشق عن محيطها الذي كان فلسطين والأردن، وعزل الجزيرة عن امتدادها الفراتي الطبيعي الذي هو العراق وجنوب تركيا لأن الإنكليز والفرنسيين كونوا الدولة السورية حسب مصالحهم خلال وبعد الحرب العالمية الأولى. سورية أمة لم تتكون تاريخياً لأنها أرادت أن تتكون؛ سوريا أمة تكونت من تقطيع أوصال أنظمة إقتصادية وإجتماعية ورميها مع بعضها ضمن حدود واحدة. لكن آن الأوان الآن لتشكيل الأمة السورية برضا أبنائها وبموافقتهم على العيش المشترك والتكافل.

السبت، 9 يوليو 2011

لماذا لا يوقف العالم المذبحة في سوريا ؟


أكثرمن ألف قتيل بين المدنيين , أكثر من عشرة آلاف معتقل , و أكثر من عشرين ألف لاجىء على كلا جانبي الحدود بين سوريا و تركيا , تلك هي الحصيلة حتى اليوم للقمع الفظيع الذي ترد به عشيرة الأسد على المظاهرات , التي تطالب منذ آذار الماضي بالحد الأدنى من الحريات و الحقوق في هذا البلد العربي المهم . استخدام الأسلحة النارية بما فيها مدافع الدبابات , و قصف البلدات الثائرة يشكلان جزأ من الوسائل التي يرد بها الأخَوَان الأسد , بشار الرئيس الرخو وماهر القائد الدموي , على مطالبات الكثيرين من السوريين. في حالة مشابهة , قرر المجتمع الدولي , بشكل جازم , التدخل في ليبيا القذافي .

في سيكولوجيا الإستبداد والحرية - الحالة السورية

بقلم: أحمد نظير الأتاسي
ظهرت المقالة على موقع الأوان في الجمعة 8 تموز (يوليو) 2011
في النظام الملكي، الملك ليس فقط مديراً لمصالح الجماعة أو حَكَماً بين أفرادها المتخاصمين أو زعيماً لجيشها، بل هو أيضاً رمز لوحدة الجماعة وقبولها بمبدأ العيش المشترك. الملك رمز الجماعة كوحدة متماسكة، موته يهدد قانونها ووحدتها، ووجوده يؤكد استمرار هذه الوحدة وحماية لها من الفوضى. في المجتمع الأبوي، الأسرة مثال مصغر عن هذه الجماعة، والأب هو حاكمها ورمزها. ولذلك كان الأب أحد أهم صور الملك وكان الملك أحد أهم صور الاب. فالأب ملك على أسرته والملك أب لرعيته. قد يكون الرئيس ممثلاً للدولة الحديثة لكنه ليس ملكاً بمعنى الموحد والحامي، ففي الدولة الحديثة الضامن لوحدة الجماعة وتعايشها هو الوطنية والدستور والقانون وليس الولاء للملك أو شخص الملك نفسه. لكن في الدول الديكتاتورية التي يتسلط فيها شخص على المؤسسة يعود رمز الملك-الأب للظهور واحتلال الصدارة كتعبير عن وحدة الجماعة. وليس من الغريب أن تكون الديكتاتوريات غالباً عسكرية تتضخم فيها النخبة الطفيلية. أو أن يتخذ الديكتاتور لنفسه مظهراً عسكرياً فهو في الحقيقة يعود إلى النموذج القديم الأصلي للدولة، أي تسلط الملك، القائد العسكري، الحاكم، الأب. والمؤسف أن الدولة في المنطقة العربية لا تزال مختزلة بشخص الحاكم الذي لا يزال يحتفظ بوظيفته الرمزية كممثل لوحدة الجماعة وضامن لأمانها وحام لها من الفوضى والإقتتال بين أفرادها. ومهما كان لقبه، فهو من الناحية العملية ملك-أب على النمط القديم الذي وصفته أعلاه. فمثلاً مهما كان الحاكم متجبراً فإن المواطن في الدولة الديكتاتورية حين يلتقي بمواطنين من دول أخرى سيدافع عن الديكتاتور أمامهم ويصد انتقاداتهم له لأنها تمثل انتقادات لرمز الجماعة. وحين يموت هذا الديكتاتور فليس من الغريب أن يبكي لفقده مواطنوه الذين كانوا ضحاياه بالأمس وأن ينسوا مساوئه ويعتبروا عهده عهداً ذهبياً سمته الإستقرار والوحدة والهوية المشتركة. وكلما أمعن الديكتاتور في الحد من حرية رعاياه،

السبت، 2 يوليو 2011

الطغـاة و شعـوبهم

ترجمة : زياد حدرامي الأميني
إن حب الطغاة لشعوبهم لا يحتاج إلى أي دليل  . قد يمكن قياسه بعدد و تنوع الأسلحة و الذخائر التي يستخدمونها من أجل الإبقاء على هذه الشعوب في طريق التقدم و السلام الاجتماعي الذي صمموه من أجلهم  , الطريق المهدد من قبل أعداء داخليين و خارجيين , من عصابات من الأشرار يعملون  في خدمة الإرهاب الدولي . إلى هذه المقتطفات المثيرة للشفقة من اقتراحات الإصلاح المقدمة من قِبل زين العابدين بن علي و حسني مبارك في الأيام التي سبقت الإطاحة بهما ,  تلك الأيام التي اختلطت فيها الوعود الجميلة في التغيير مع  اللجوء المعهود إلى العصا , ربما تطبيقا للقول " من يحبك جيدا سوف يجعلك تبكي " , نستطيع أن نضيف في الأشهر الاخيرة تلك العائدة إلى القذافي و بشار الأسد و الرئيس اليمني : فهم مع تشبثهم بسلطاتهم العشائرية يعلنون وقف الأعمال الحربية , وتدابير مهدئة , و جداول زمنية انتخابية جديدة تلبي متطلبات شعوبهم  . إنه لأمر سوريالي رؤيتهم و الاستماع إليهم على شاشات التلفزيون فيما تركز الكاميرات على المظاهرات الحاشدة , أو مشاهد الحرب , ثمرة سأم شعوبهم من سلطتهم العائلية المحتكرة منذ عقود .

الأربعاء، 29 يونيو 2011

دعوني أفكر طائفياً وبصوت عال

بقلم: أحمد نظير الأتاسي
 من وحي هذه الأيام لا مفر للإنسان السوري من أن يفكر بالطائفية ولو أخذته الفكرة غدراً كما يقول أهل حمص. الكل يؤكد أننا في سوريا لم نعرف الطائفية أبداً ونعيش بسلام، مسيحيون (بكل طوائفهم الفرعية) وسنيون وعلويون (بكل عشائرهم المختلفة) ودروز وإسماعيليون (بكل تصنيفاتهم القديمة والحديثة) وغيرهم ممن نسيت ذكرهم. طبعاً هذا محتمل لأننا في أغلب الأحيان لا نعيش في نفس الأحياء، وعندما يسكن أحد "الغرباء" في البناية لا نسميه إلا بجارنا المسيحي أو جارنا السني، لأنه في النهاية أليس مسيحياً أو سنياً (ولا شيء آخر)؟!!! عشت في سوريا عشرين عاماً وأمضيت العشرين الأخريات في فترة نقاهة أحاول أن أنسى كيف كنا نعيش بسلام. طبعاً أنا لم أسمع في حياتي تعابير مثل نصراني مشرك، نصيري كافر، سمعولي عبّاد الفرج، أو سني متخلف يحجب نساءه ويقترف الموبقات. هذا غير الكلمات الدالة على شخص من الآخرين لايعرفها إلا أبناء الطائفة الذين اخترعوا هذه الكلمات. "تحريم التشبه بالنصارى" ليست قاعدة شرعية مبنية على حديث منسوب للنبي محمد، وجرائم الشرف لا تحصل إلا عند المسلمين لأنهم لا يعترفون بإنسانية المرأة. لا يوجد متعصب مسيحي أو علوي مثلاً لأن التعصب صفة خاصة بالسنة.

تعليق على اجتماع السميراميس

بقلم أحمد نظير الأتاسي
أعرف تماماً أن الناس تريد حلاً سريعاً وتريد سلامة أولادها وأهلها وأموالها. لكن ما يجري الآن ليس إلا لعبة بوكر بالنسبة للنظام. الورق الذي بيده ضعيف لكنه يُظهر وجهاً قوياً ويُشيع الرعب بين الناس. اعتقدنا أنه يقودنا إلى حرب أهلية، لكنه أثبت أنه أجبن من أن يفعلها، لكنه يخوّف الناس بها وقد نجح. ما حصل في السميراميس ضربة معلم وأعتقد أنها من عمل شركة أمريكية للعلاقات العامة من النمط الذي يدير الحملات الإنتخابية.
يعتقد الناس أن المعارضة في الديمقراطية تنشأ من تعارض في الأفكار فقط. هذا نصف الحقيقة، والنصف الآخر هو أن المعارضة تُعطي الشرعية للنظام القائم، وتعطي للنظام أناساً من أمثاله يتحاورون معه كلما وقع في أزمة وبذلك يبدو وكأنه يفعل شيئاً وبهذا يمتص النقمة. وكل نظام بحاجة لمعارضة وهذا ما يسميه الأمريكان مناورة الشرطي الجيد والشرطي السيء.

الجمعة، 24 يونيو 2011

عن الطائفية والحكم في سوريا

بقلم د. أحمد نظير الأتاسي
 هذه المقالة رد على مقالة " رسالة من صديق علوي" نشرتها صفحة التطورات السورية إف تي إن على الفيس بوك. كل الإحترام والتقدير للكاتب أياً كان وبغض النظر عن حقيقة هويته لأنه طرح نقاطاً هامة لا بد من طرحها على بساط النقاش مهما كانت لغتها قاسية وأحياناً فجة ومهما كانت أفكارها صادمة لأن بعضها حقيقي. مأخذي على المقالة أنها تعاملت مع المسألة الطائفية في سورية من باب الدفاع عن طائفة ومُصالحة طائفة أخرى، أي أن منطقها طائفي أيضاً لا يرى في المجتمع السوري إلا طوائف تتقاتل أو تتعايش لكنها في النهاية لا تقبل إلا الإنقسام الطائفي والهوية الطائفية. وهذا ما أعتبره عجزاً عن مجابهة المشكلة ومحاولة حلها من خلال بناء دولة المواطنة والقانون وتداول السلطة لا دولة المحاصصة الطائفية. وفي الحقيقة فإن المنطق الطائفي للمقالة لا يحسّن صورة العلويين في أعين أشقائهم السوريين من خلال تصويرهم كضحايا فقراء مغرر بهم وإنما يدينهم بشكل غير مباشر ويؤكد تهم الإستئثار بالسلطة والتفرقة الطائفية. وفي النهاية لا يرى حلاً إلا في إعطاء السنيين بعض المراكز القيادية وكأن كل ما يطالب به المتظاهرون هو مناصب قيادية لبعض المتنفذين من السنيين.

الأحد، 12 يونيو 2011

حين تأتي القيامة ولا يأتي الحساب

بقلم أحمد نظير الأتاسي
 يمر بلدنا وأهلنا بأوقات عصيبة اليوم. كثير من الأذى قد وقع وأعتقد أن كثيراً من الأذى سيقع. إن لغة "نحن" و"هم" أصبحت واقعاً في مجتمعنا سواءً داخل أو خارج سوريا أو على الإنترنت، ولا أعتقد أن الرصين فينا سيستطيع الصمود طويلاً أمام الغاضب والأعمى الموجود في داخل كل منا. سيضطر كثيرون منا قريباً، أو قد اضطروا فعلاً لأسباب مختلفة، لأن يتخذوا موقفاً مما يحدث في سوريا، إما مع أو ضد. ليس من المهم أن نعرف مع مَن أو ضد مَن لأنه عندما تصبح الخيارات محصورة بخيارين إثنين مع أو ضد ينتفي العقل وتتبخر الرصانة وتهرب الحكمة وتبدأ القيامة. هذه قيامة لا حساب بعدها، هي قيامة لا تجلب معها عدلاً مطلقاً ولا حتى عدلاً جزئياً لأن الجميع سيخسرون. يريد كل منا أن يحقّ العدل ويقتص من الظالمين وينتصر للمظلومين، لكن مَن يقرّر توزيع الأدوار؟ في غياب القانون والدولة المحايدة والقضاء المستقل لا يوجد توزيع للأدوار، لا يوجد ظالم ولا يوجد مظلوم بل يوجد قاتل ومقتول فقط. صراحة، ورغم ما أحمله ويحمله الكثيرون من تفاؤل بالمستقبل فإني أعتقد بأننا نسير بخطى حثيثة نحو حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، حرب هي القيامة التي لا حساب فيها ولا بعدها. وحتى نتفادى هذه الإحتمال الذي يتحدث عنه الجميع أكتب هذه الكلمات.

الخميس، 19 مايو 2011

تمرين: إبحث عن الطائفي أو الطائفية في هذه المقالة!

بقلم أحمد نظير الأتاسي
"يا ربي من أين جاء هذا الحقد؟ من أين أتت هذه الطائفية؟ والله لم نكن نعرفها في بلادنا ولم نرها في حياتنا!" إذا سمعت أحداً ينطق بمثل هذه العبارات فاعرف أنه إما أعمى أو أنه يكذب أو أنه ساذج أو أنه عاش كل حياته ضمن طائفته ولم يتعرف على أحد من طائفة مختلفة. خلال المئة سنة الأخيرة، وأعني منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية، فإننا والغرب معنا، أو نحن معهم، لم نتوقف عن تحليل الإسلام والمسلمين للحظة ولم نتوقف عن انتقادهم أو نصيحتهم أوالهجوم عليهم أو توعيتهم أو دعوتهم إلى النقد الذاتي باعتبار أن الإسلام أصبح العدو اللدود للحداثة الغربية وما تمثله من ديمقراطية وحقوق إنسان وحريات فردية وسلطة القانون. مذاك ما فتئنا نردد أن الإسلام دين صحراوي، دين من القرون الوسطى، دين عنيف، دين متسلط، دين أبوي، دين قائم على الخوف والطاعة العمياء، إلى آخر هذه الآراء السلبية التي لا تنتهي. لذلك أود الآن أن آخذ بضعة سطور للحديث عن الأديان الأخرى وأتباعها طلباً لبعض التوازن فيما يسقط على أسماعنا.

السبت، 14 مايو 2011

الديني في الإنتفاضة السورية – الجزء الثاني

بقلم: أحمد نظير الأتاسي
لا أحد ينكر وجود شرخ كبير في المجتمع السوري من حيث موقف فئاته المختلفة من الإنتفاضة. والمثير للإستغراب في الأمر هو أن الإعتراض على شكل الإنتفاضة وأهدافها المزعومة قد أخذ شكل الموالاة لنظام أمني بامتياز حكم المجتمع السوري بقبضة من حديد لأكثر من أربعين عاماً. وبما أن أذى النظام قد طال مختلف فئات المجتمع الطائفية والطبقية والمهنية والثقافية فإنه من المستغرب تخوف العديد من السوريين من الإبتعاد عنه والإنحياز إلى هدف الإنتفاضة المعلن بإسقاطه. وباعتقادي أن هذا الشرخ ليس وليد اللحظة الراهنة وحالة إنعدام الأمن المرافقة لأية انتفاضة، وإنما بدأ من حوالي عشرين عاماً في بداية التسعينات من القرن الماضي حين تغيرت موازين القوى العالمية وبدأ الأسد الأب بتحضير سوريا والسوريين لمرحلة ما بعد موته وما رافق ذلك من إعادة هيكلة للإقتصاد السوري ولمؤسسات النظام من حزب وجيش وأجهزة أمنية وبيروقراطية وقطاع عام. وقد تبع ذلك إعادة هيكلة للمجتمع السوري بأسره.
إننا أمام واحدة من تلك اللحظات التي قد ترسم تاريخ البلد لعقود قادمة.

الجمعة، 13 مايو 2011

الديني في الإنتفاضة السورية - الجزء الأول

بقلم: أحمد نظير الأتاسي
أكد لي صديق وجود حالات هجوم مسلح على قوات الأمن في درعا وبانياس وحالات إطلاق شعارات دينية وطائفية خلال بعض المظاهرات. كما أكد هيثم المناع في مقالته الأخير على الجزيرة بتاريخ 13-5-2011 حدوث حالات ثأر وسماع شعارات طائفية في الجنوب. وكتب أحد الحمصيين في رده على البيان الثاني للكاتب فراس السواح الذي استنكر فيه الشعارات الطائفية لبعض المظاهرات ودعا إلى تهدئة الوضع بأنه لم يسمع مثل هذه الشعارات في حمص، ونوه إلى تمسك المتظاهرين بالسلمية والبعد عن إثارة الطائفية . لكنه أضاف بأن حدوث مثل هذه الأفعال إن حدثت يجب أن يؤخذ في سياق أربعين سنة من التفرقة الطائفية الممنهجة التي اتبعها النظام السوري وفي سياق خمسة أسابيع من القمع الوحشي الذي نجح النظام في إظهاره بصورة طائفية من خلال وصف جميع المتظاهرين بأنهم سلفيون تكفيريون هدفهم قتل الأقليات الدينية وإقامة إمارات إسلامية طالبانية. طبعاً وحتى لو كانت ادعاءات النظام صحيحة فإن وقوع مئات الجرحى واعتقال آلاف المواطنين يضع كثيرات من علامات الإستفهام والتعجب على معالجته للوضع التي اتسمت باستخدام مفرط وعشوائي للخيار الأمني وتجنيد وتسليح مواطنين مدنيين في لجان شعبية بدعوى حماية الممتلكات والأرواح. إن زج المدنيين في المعركة المزعومة لا يدل على شعبية النظام وإنما يدل على استهتار هذا النظام بحياة مواطنيه حتى المؤيدين منهم. لو لم يكن الفصل الواضح بين المدنيين والعسكريين لما أنشأت الدول جيوشاً بثياب مميزة وعزلتهم عن بقية الشعب في ثكنات خاصة وقاضتهم في محاكم عسكرية خاصة تحت سلطة قانون مخصص للعسكريين.

الثلاثاء، 3 مايو 2011

ماذا يحدث في سوريا اليوم؟

بقلم: أحمد نظير الأتاسي
هذا سؤال يقض مضاجع كل السوريين هذه الايام، لا بل وجيرانهم من كل الجهات، القريب منهم والبعيد. إن ما يجري الآن في سوريا صفعة في وجه كل الأعراف الدولية التي تقوم عليها الدولة الحديثة، وأعني مفاهيم القانون والمؤسسات والمواطنة واحترام حقوق الإنسان. وبغض النظر عن الميل إلى طرف المعارضة أم الموالاة، وهي بحد ذاتها تصنيفات لاوزن لها فيما أقول هنا، فإن غياب القانون المتمثل بالتشريعات والسيرورات القانونية، وغياب مؤسسات الدولة مثل مجلس الشعب والشرطة والقضاء المستقل، وغياب المواطنة باعتبارها الهوية العليا والجامعة لأبناء الشعب الممثل بالدولة والضامنة لحقوقهم بالتساوي بينهم، وغياب الحد الأدنى من احترام حقوق الإنسان كحق الحياة وحق المأكل والمشرب وحق التعبير عن الرأي، كلها تُخرج سوريا من عداد الدول الحديثة وتُدخلها في عداد ممالك العصور الوسطى حيث تُختزل الدولة ومؤسساتها بشخص الملك الحاكم المالك لكل شيء وبأسرته وحاشيته، وتُختزل القوانين بأهوائه وأوامره ونواهيه، وتُختزل المواطنة بمفهوم الرعية التي لا حقوق لها بل عليها واجبات لا تعد ولا تحصى وأولاها واجب الطاعة والصبر والقبول بالقدر الإلهي الذي سلط عليها حاكمها الطاغية ليعاقبها على خطاياها الماضية والحاضرة والمستقبلة

الخميس، 28 أبريل 2011

بعيداً عن العواطف - تحليل طبقي للأزمة

بقلم: سوري حر
السؤال الذي يحير السوريين هذه الأيام هو لماذا آثرت دمشق و حلب الصمت بينما انتفضت بقية ربوع الوطن السوري ضد نظام الأسد؟ للإجابة عن هذا السؤال علينا أن نكون أكثر شمولية . فالطبقة الوسطى المدينية كلها ليست متحمسة لما يجري الآن على الساحة السورية . هذه الطبقة قدمت الكثير من التضحيات في ثمانينات القرن الماضي و كادت ان تتلاشى فعليا لولا الانفتاح الاقتصادي المحدود و ارتفاع أسعار العقارات في المدن ولاسيما في دمشق و حلب . وأكثر أفراد هذه الطبقة كانوا من المعارضين المسيسين ومن المتعلمين التكنوقراط الذين غيبهم النظام في السجون أو نفاهم خارج الوطن.

موقفي بوضوح الى من يهمه أمري

بقلم: س.م.س
  1. أنا لست مع الجزيرة, لألا يستمر أحد بالتركيز على نقطة التزوير والتوجيه, بل أنا مع اعلام حر عندما تمنعه من أداء عمله يتحول للبحث اينما استطاع فيخطئ او يصيب و تشاركه السلطة المانعة مسؤوليته. وصرنا بعدها نترك العنف و القتل و ضرب المدن لنركز قوة بصرنا و بصيرتنا على عدد المتظاهرين في الفيديوو 100 أو 1000 و نسينا أن لهؤلاء مطالب (مشروعة) بغض النظر عن أعدادهم.
  2. أنا لست مع العنف ولا قتل الأبرياء , مهما كان انتماؤهم لأن هذا لن يؤدي الا الى استمرار العنف و مزيد من الدماء.
  3. في حال وجود مؤامرة: اما أن المؤامرة سخيفة و بسيطة و مكشوفة و أمننا قوي و فعال كما كان يقال لنا طيلة سنين و بالتالي كيف لبلد بأكملها كدرعا أن تصل الى حافة تحولها الى امارة اسلامية دون أن ينتبه الأمن لها, وكيف لمسلحين كالأشباح يقتلون بأسلحة دخلت تحت أعين الأمن الى البلد أن يستمروا بالقتال لمدة شهر و نصف دون أن يقدر جيش كاااامل من الأمنيين أن يوقفهم؟ أو,,,,

إعلان مبادئ ليتم الحوار على أساسها

بقلم: أحمد نظير الأتاسي
أرجو أن يكون صوتي صوت عقل لا صوت مشاعر، وصوت حوار لا صوت تخوين، وصوت قبول للآخر لا صوت تكفير. إني أرى وبألم شديد ما يجري في سوريا الحبيبة من قتل واعتقالات وتخوين وتجييش للمشاعر والأفكار. الحق أقول، الحالة صعبة والتشنج واضح على الجميع والإستقطاب حاصل والدماء تسيل ولا نهاية منظورة في الأفق ونحن لا نتناقش بل ندخل في حوار طرشان لا يسمع أحدنا الآخر فيه.
لست أكثر ذكاءاً أو وطنية أو ثقافة من أي من الأشخاص والجماعات الذين طرحوا مبادرات لحل الأزمة، وما أكتبه له نفس الهدف وإن اختلف المنحى. إني أرى أنه لا توجد فعلاً أرضية موحدة للحوار بين الفرقاء مما يؤدي إلى مزيد من التشنج والغضب والإتهامات المتبادلة. فلا بد إذا من تحديد لمبادئ أساسية يتفق عليها الجميع ويستندون إليها، وها أنا أطرحها الآن بين أيديكم حتى تدلوا برأيكم وتغيروها آملاً أن تؤدي إلى وصولنا جميعاً إلى إجماع ننطلق منه نحو حوار أعمق يدخل في التفاصيل المعقدة.

الاثنين، 25 أبريل 2011

هل هناك حرب أهلية من طرف واحد؟

 بقلم: سوري حر
الجواب هو نعم. و لكن قبل أن نصل إلى هذا الجواب دعونا نبدأ من الأساس لنصل إلى رأس الهرم. القصة بدأت في السبعينات بانقلاب عسكري لإزاحة حكومة غير منتخبة شرعياً و استبدالها بحكومة أخرى غير شرعية سرعان ما غيرت القوانين لتضمن استمرارها في السلطة أو بالأحرى احتكارها للسلطة فالطالب الفاشل هو الذي يمكن أن يكون الأول لو لم يكن هناك طالب آخر في الصف . هذا ما دفعهم إلى إلغاء الآخر و بشكل صارخ. القاعدة القانونية "ما بني على باطل فهو باطل" و التي تجتمع عليها معظم القوانين الوضعية مهمة جداً و لا تسقط بالتقادم. بناءاً على ذلك لا توجد حكومة شرعية الآن في سورية وإنما عصابة تحكم البلد بطريقة مافياوية تألف قلوب من لانت جلدتهم و تسحق من كان عصياً على الإقناع .

الجمعة، 22 أبريل 2011

الطائفية – متى تصبح خطرة؟

بقلم: أحمد نظير الأتاسي
من المؤسف هذه الأيام أن تتوجه جهودنا للكتابة عن الطائفية ومحاربتها في سوريا بدل أن تتوجه لمعالجة المشكلة الأساسية، وأعني عنف الدولة ضد شعبها، ومن ثم الفساد المستشري في جميع أنحاء الدولة والمجتمع. لكن وبعد سنين من الإنغلاق وكبت الحريات وتراكم الضغائن التي تعفن السريرة والروح، لا بد أن نبدأ من مكان ما، أي مكان. بدايةً أقول بأن هذه المقالة يجب أن تُفهم في إطار حوار وطني شامل وطويل الأمد في المجتمع السوري، بدل أن نفهمها على أنها وصفة سحرية أو تحليل أكاديمي موضوعي. هذا رأيي الشخصي الذي أطرحه على طاولة النقاش ولا مانع حتى أن تشتموني طالما نتحاور ولا نقتل بعضنا البعض.
لا تقتصر الطائفية على الإنقسامات الدينية بل هي صفة إنسانية بنيوية يمكن أن نرى ما يشبهها في كل مناحي الحياة والمجتمع الإنساني. كل مجموعة بشرية مهما كبرت أو صغرت ستنقسم إلى مجموعات أصغر وفقاً لمعتقد أو رأي أو ثروة. الإنقسام إلى هذه المجموعات الأصغر، والتي نسميها الطوائف والتي تتصارع فيما بينها وتتنافس، يختلف عن حالة الإنقسام الذي تؤدي إلى نشوء جماعات مستقلة إحداها عن الأخرى. إن من أهم خصائص الطائفية

الخميس، 21 أبريل 2011

تحليل لأحداث حمص الأخيرة

بقلم: أحمد نظير الأتاسي
كاد النظام ان ينجح بجعلها سلفية الثلاثاء الماضي في حمص. وبغض النظر عن كون المنادين بالجهاد من المؤذنين الخائفين أو من المخابرات المتحركين بسياراتهم، كاد السيناريو الذي يريده النظام ويسعى إليه بكل ما أوتي من تضليل أن ينجح. وهذا ليس في مصلحة أي منا نحن السوريين. ليس في مصلحة المسلمين أو المسيحيين أو أو. لأنه يعطي للنظام المبرر لاستخدام كامل ترسانته ضد مدننا وقرانا الآمنة. يعطيه المبرر لكي يعاقب الكل بجريرة البعض، دون محاكمة ودون حتى تقصي الحقائق، وبرضى دولي كامل. تسييس الدين أصبح مرفوضاً، مرفوضاً من المسلمين ومرفوضاً من اليهود الصهاينة ومرفوضاً من المسيحيين الأمريكان المتعصبين. وفصل الشرعية الدينية عن سلطة الدولة (وليس فصل الأخلاق عن الدولة والمجتمع) أصبح مطلباً عالمياً. وإن أحد الدروس العظيمة التي تعلمتها الشعوب العربية كلها من إنتفاضات تونس والجزائر ومصر واليمن وسوريا هو أن الوحدة الوطنية والتساوي بالمواطنة أما قانون وضعي هو أساس الدولة المدنية الحديثة. مواطنون لا ذميون، مواطنون لا رعايا، مواطنون لا طوائف تقوم على هوية يكتسبها الإنسان بالميلاد كالدين أو العرق. 

الاثنين، 4 أبريل 2011

جماهير المنتظرين والمتفرجين

كثير من الشهداء وكثير من الدماء. لابد من قيادة توجيهية ومن تنسيق ومن متحدثين باسم الإنتفاضة. وذلك من أجل إخراج أعداد أكبر إلى الشوارع وكسر مسلسل إستفراد السلطات بالأحياء أو المدن أو البلدات أو القرى. السلامة في الجماعة وكلما كبرت كلما استطعنا ضمان سلامة الأفراد. لكن أغلب الشعب السوري لا يزال ينتظر، يريد ضمانات أن المطالب ستتحقق وأن الإنتفاضة لن تفشل وأن الأهل والأحباب لن يقتلوا أو يعتقلوا وأن الخوف سينتهي. لمن ينتظر أقول ستحصلون على هذه الضمانات عندما تخرجون كلكم إلى الشوارع، لأنكم أنتم الضمان.

الخميس، 31 مارس 2011

خطاب صاحب السمو أمام مجلس الشعب

بقلم: أحمد نظير الأتاسي
الخطاب الذي ألقاه الرئيس بشار الأسد يوم الأربعاء 30-3-2011 يحتاج إلى وقفة طويلة للتحليل واستخلاص النتائج. وليس ذلك لاحتواء الخطاب على أية أفكار هامة أو معلومات كانت مجهولة أو خطوات مستقبلية، وإنما  لأن الخطاب يعبر أفضل التعبير عن طبيعة نظام بشارالأسد وحزب البعث وعن عقليته، كيف يفهم الدولة ويفهم دوره فيها وكيف ينظر إلى الشعب الذي يحكمه.

نحن رعايا ولسنا مواطنين
حياة الإنسان الواحد لا تقدر بثمن وهي مطلقة الأهمية ولا تنقص أهميتها إن كثرت الجماعة أو صغرت. أي أن حياة كل إنسان تساوي حياة البشرية جمعاء لأن جوهر الحياة هو نفسه في كل جسد حي. إن إزهاق روح واحدة على يد شرطة أو جنود أية دولة يستدعي ظهور رئيس البلاد مخاطباً شعبه شارحاً الوضع ومطلقاً التعهدات ومعطياً الحلول. لكن رئيسنا تأخر خمسة عشر يوماً. هل لأنه مشغول؟

الأربعاء، 23 مارس 2011

توثيق الإنتفاضة السورية

كلمة حق تحت وابل من الرصاص - نحن أخوتكم، كيف تقتلوننا؟
بدأت الإنتفاضة السورية بصورة متواصلة في 15، آذار 2011. وهي تشهد هذه الأيام تحولاً جذرياً في درعا بسبب العنف الشديد الذي يستخدمه نظام بشار الأسد وعائلته المتسلطة تجاه المواطنين العزل. في صباح 24 آذار اقتحم جنود الفرقة الرابعة يرافقهم أشخاص بالزي المدني المسجد العمري في درعا حيث يعتصم عدد كبير من أبناء المدينة للمطالبة بمحاسبة المتسببين بأعمال العنف وإنهاء حالة الطوارئ والفساد المستشري في الدولة.