الخميس، 13 أكتوبر 2011

عاصفة تعليق الاستيراد

بسم الله الرحمن الرحيم
يوسف الخازن
منذ أسبوع وبعد جلسات للعصف الذهني توصل مجهولون لقرار تعليق المستوردات الذي أعلنه مجهول آخر هو وزير الاقتصاد وليصبح معلوماً نبين اسمه وهو الدكتور نضال الشعار الحلبي القادم من بلاد الغرب السعيد يجيد اللغة الانجليزية و استخدام الكومبيوتر وهو للأمانة خبير في أسواق المال قبل نكبته الكبرى في العودة إلى وطنه والعمل في لصق الطوابع الحكومية.
حاكم المصرف المركزي الوسيم د. أديب ميالة حسبها وصرح بأننا وفرنا ستة مليارات من الدولارات الصادرة إلى الخارج سنوياً لكن الأرقام كذبت هذه المرة وفتحت كوة النار.
فهمنا بداية ململة و تذمر "ذكور الأعمال" في حلب ثم في دمشق و توقعنا إرباكاً و تخبطاً في بداية تطبيق المرسوم وانعكاسات اقتصادية تزيد فيها البطالة و انعكاسات مالية تنخفض فيها إيرادات الخزينة من الرسوم و كل ذلك يهون في سبيل المليارات الستة من قطع أمريكا الأخضر"النادر"
المفاجئ أن الاستثناءات توالت لتقترب من الإلغاء إرضاء لذكور الأعمال والمفاجئ أكثر رد الفعل السريع من دول عربية عديدة منها السعودية و لبنان و مصر و ذلك نقلاً عن رئيس اتحاد مصدري الخضار و الفواكه الحلبي.
و طالما أن الصادرات السلعية لا شأن لها بالثورة وتداعياتها الاقتصادية فإن القرار سيحسن ميزان المدفوعات المترنح ,أما أن ترد الدول المستوردة بهذه القسوة و السرعة فإن القرار خاسر لا محالة وعلى الحاكم أن يبحث عن سياسة أخرى لرد ملياراته الستة أو أن ينتظر ما ينبثق عن مجموعة "محبي بشار الأسد" التي تتكون من مائة "رجل أعمال" سوري مغترب في أمريكا اللاتينية تكفلت بتزويد سورية باحتياجاتها من المازوت لمدة سنة على أساس تسديد القيمة بعد سنة بالعملة السورية و بسعر مخفض 100 دولار للطن و هي الآن تعرض تسويق النفط السوري و تسديد قيمته بالعملة السورية أيضاً ولا نعلم كيف تحار حكومة لديها هذا الالتفاف والحب في الداخل والخارج ومن أين لنا أن نصدق المحبين و ننظر إلى حال الحاكمين و قراراتهم؟؟

ليست هناك تعليقات: