بقلم: جابر عثرات الكرام السوري
عجبت لطبول و ابواق العصابة الأسدية يقولون أنهم يعترفون بوجود أخطاء و يطالبون باعطاءهم فرصة للاصلاح علما أنهم قضوا أحد عشر عاما (من بعد ثلاثين عاما حكم خلاها أبوهم) معترفين خلاها بوجود أخطاء و واعدين بالاصلاح الا أنه لم يصلحوا بل ازداد الجور و الظلم و الفساد بالرغم من أن البلاد و العباد طوع يدهم قهرا و غصبا و لا معارض لهم في الاصلاح الا كونهم كبار المفسدين و أن الاصلاح سيفقدهم منصبهم التيي لا يستحقونها و يحرمهم الاموال التي يسرقونها و يفقدهم أمنهم من العقاب على الجرائم التي يرتكبونها, أما عندما يتحدثون عن ثورتي مصر و تونس فمنذ أول يوم لسقوط النظام يقولون : ماذا حققت الثورة , يريدون أن يحبوطونا ويصورن الامر أن الثورات لن تغير شيئا بل سيستمر الوضع على ماهو عليه نقول لهم :
1.2. هذه الثورات حطت جدار الخوف و اصبحت الحكومات تخاف من شعوبها إن اخطأت فتحسن ادارة البلاد بعد أن كان عنصر أمن يخيف البرئ و يحمي المجرم
1.3. أعادت حرية المواطن لم يعد المرء يعتقل و يقتل و يعذب لمجرد الشك بمعارضته للنظام
1.4. أصبح الشعب يستطيع التعبير عن نفسه و لم يعد تابعا من العدم لمجرم يظن نفسه إلهاً. فلولا ثورة مصر هل كان بالامكان فتح معبر رفح و هل كان بالامكان الرد على الغطرسة الاسرائيلية و الهجوم على سفارتها و كم مرة أعتدت و أهانت اسرائيل كلمن مصر و سورية خلال الثمان و الثلاثين عاما الماضية دون أن يفكر أحد بالرد و الشعب يقبع خائفا مغتاظا لا يجرؤ حتى على انتقاد قرار القائد الحكيم بالصمت على الاهانة و قبول الاعتداء و تمريغ الكرامة.
1.5. أن ما أفسدوه في عشرات السنين لن تستطيع الثورة بناؤه في أشهر قليلة و لكنه بالطبع لن يستغرق عشرات السنين بل هي سنوات قليلة و سنرى مصر و تونس تنتقل الى مصاف النمور الاقتصادية و التعليمية و سنرى كيف ستبنى دولهم على اساس الديموقراطية و المواطنة و العدل و حقوق الاتسان و لنا في تركيا العدالة و التنمية مثالا يحنذى حيث تحولت خلال السنوات العشر الماضية من تابع متسول الى قوة اقليمية يحسب حسابها و الى أحد اكبر الدول نموا في العالم في يحين يتراجع الآخرون وكذلك تم القضاء على الفساد و تضاعف الناتج القومي ثلاث مرات خلال سبع سنين و أزيلت ستّة أصفار من الليرة التركية و انتقلت تركيا في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية من "نادي الدول المستقبلة للمعونات الخارجيّة" إلى الدول المانحة.
نعم العصابة الأسدية تحتاج لفرصة كي تمعن في قتل السوريين و بعد فرصة ثلاثين عاما للأب و احدعشرعاما للإبن كلتاهما جوفاء جعلت سورية في قعر العالم بعد أن كانت منارة للحضارة لكن لا فرصة لثورتي مصر و تونس نريد أن نحاسبهما من و نحكم عليهما بالفشل حتى قبل الامتحان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق